|
1
|
|
لَكَ اللَهُ مِن بَرقٍ تَراءى فَسَلَّما
|
|
وَصافَحَ رَسماً بِالعُذَيبِ وَمَعلَما
|
|
|
|
2
|
|
إِذا ما تَجاذَبنا الحَديثَ عَلى السُرى
|
|
بَكيتُ عَلى حُكمِ الهَوى وَتَبَسَّما
|
|
|
|
3
|
|
وَلَم أَعتَنِق بَرقَ الغَمامِ وَإِنَّما
|
|
وَضَعتُ عَلى قَلبي يَدَيَّ تَأَلُّما
|
|
|
|
4
|
|
وَما شاقَني إِلّا حَفيفُ أَراكَةٍ
|
|
وَسَجعُ حَمامٍ بِالغُمَيمِ تَرَنَّما
|
|
|
|
5
|
|
وَسَرحَةُ وادٍ هَزَّها الشَوقُ لا الصَبا
|
|
وَقَد صَدَحَ العُصفورُ فَجراً فَهَينَما
|
|
|
|
6
|
|
أَطَفتُ بِها أَشكو إِلَيها وَتَشتَكي
|
|
وَقَد تَرجَمَ المُكّاءُ عَنها فَأَفهَما
|
|
|
|
7
|
|
تَحِنُّ وَدَمعُ الشَوقِ يَسجِمُ وَالنَدى
|
|
وَقَرَّ بِعَيني أَن تَحِنَّ وَيَسجُما
|
|
|
|
8
|
|
وَحَسبُكَ مِن صَبٍّ بَكى وَحَمامَةٍ
|
|
فَلَم يُدرَ شَوقاً أَيُّما الصَبُّ مِنهُما
|
|
|
|
9
|
|
وَلَمّا تَراءَت لي أَثافِيُّ مَنزِلٍ
|
|
أَرَتني مُحَيّا ذَلِكَ الرَبعِ أَهيَما
|
|
|
|
10
|
|
تَرَنَّحَ بي لَذعٌ مِنَ الشَوقِ موجِعٌ
|
|
نَسيتُ لَهُ الصَبرَ الجَميلَ تَأَلُّما
|
|
|
|
11
|
|
فَأَسلَمتُّ قَلباً باتَ يَهفو بِهِ الهَوى
|
|
وَقُلتُ لِدَمعِ العَينِ أَنجِد فَأَتهَما
|
|
|
|
12
|
|
وَخَلَّيتُ دَمعي وَالجُفونَ هُنَيهَةً
|
|
فَأَفصَحَ سِرٌّ ما فَغَرتُ بِهِ فَما
|
|
|
|
13
|
|
وَعُجتُ المَطايا حَيثُ هاجَ بِيَ الهَوى
|
|
فَحَيَّيتُ مابَينَ الكَثيبِ إِلى الحِمى
|
|
|
|
14
|
|
وَقَبَّلتُ رَسمَ الدارِ حُبّاً لِأَهلِها
|
|
وَمَن لَم يَجِد إِلّا صَعيداً تَيَمَّما
|
|
|
|
15
|
|
وَحَنَّت رِكابي وَالهَوى يَبعَثُ الهَوى
|
|
فَلَم أَرَ في تَيماءَ إِلّا مُتَيَّما
|
|
|