البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أعد على السمع ذكر البان والعلم

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    أَعِدْ عَلَى السَّمْعِ ذِكْرَ الْبَانِ وَالْعَلَمِ وَاعْذِرْ شَآبِيبَ دَمْعِي إِنْ جَرَتْ بِدَمِ
2    مَلاعِبٌ لِلصِّبَا أَقْوَتْ وَمَا بَرِحَتْ مَلاعِبَاً لِلأَسَى وَالأَعْيُنِ السُّجُمِ
3    كَانَتْ لَنَا سَكَناً حَتَّى إِذَا قَوِيَتْ مِنَّا غَدَتْ سَكَناً لِلرِّيحِ وَالدِّيَمِ
4    لَمْ أَتَّخِذْ بَعْدَهَا دَارَاً أُقِيمُ بِهَا إِلَّا تَذَكَّرْتُ أَيَّامِي بِذِي سَلَمِ
5    وَكَيْفَ أَنْسَى دِيَارَاً قَدْ نَشَأْتُ بِهَا فِي مَنْبِتِ الْعِزِّ بَيْنَ الأَهْلِ وَالْحَشَمِ
6    يَا مَنْزِلاً لَمْ يَدَعْ وَشْكُ الْفِرَاقِ بِهِ إِلَّا رُسُوماً كَوَحْيِ الْخَطِّ بِالْقَلَمِ
7    أَيْنَ الَّذِينَ بِهِمْ كَانَتْ نَوَاظِرُنَا تَرْعَى الْمَحَاسِنَ مِنْ فَرْعٍ إِلَى قَدَمِ
8    وَدَّعْتُ شَطْرَ حَيَاتِي يَوْمَ فُرْقَتِهِمْ وَصَافَحَتْنِي يَدُ الأَحْزَانِ وَالْهَرَمِ
9    فَيَا أَخَا الْعَذْلِ لا تَعْجَلْ بِلائِمَةٍ عَلَيَّ فَالْحُبُّ مَعْدُودٌ مِنَ الْقِسَمِ
10    أَسْرَفْتَ فِي اللَّوْمِ حَتَّى لَوْ أَصَبْتَ بِهِ مَقَاطِعَ الْحَقِّ لَمْ تَسْلَمْ مِنَ التُّهَمِ
11    فَارْحَمْ شَبَابَ فَتَىً أَلْوَتْ بِنَضْرَتِهِ أَيْدِي الضَّنَى فَغَدَا لَحْماً عَلَى وَضَمِ
12    تَاللَّهِ مَا غَدْرَةُ الْخُلَّانِ مِنْ أَرَبِي وَلا التَّلَوُّنُ فِي الأَخْلاقِ مِنْ شِيَمِي
13    فَكَيْفَ أُنْكِرُ وُدّاً قَدْ أَخَذْتُ بِهِ عَلَى الْوَفَاءِ عُهُوداً بَرَّةَ الْقَسَمِ
14    إِنْ لَمْ يَكُنْ لِلْفَتَى عَقْلٌ يَصُونُ بِهِ عَلائِقَ الْوُدِّ ضَاعَتْ ذِمَّةُ الْحُرَمِ
15    وَأَيْنَ مَنْ تَمْلِكُ الأَحْرَارَ شِيمَتُهُ وَالْغَدْرُ فِي النَّاسِ دَاءٌ غَيْرُ مُنْحَسِمِ