البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : يا ناظري الأيا تبكيان دما

الشاعر: الأمير شكيب أرسلان

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 5 )

1    يا ناظِرِيَّ أَلَأياً تَبكِيانِ دَما أَهَكَذا عَهدَنا أَن نَحفَظُ الذِمَما
2    لَو صارَ كُلُّ سَوادٍ مِنكُما يَقِقا عَلى الصَديقِ لَمّا أَنصَفتُماهُ لِما
3    وَطالَما ذُبتُما شَوقاً لِرُؤيَتِهِ وَخِلتُماها أَماني النَفسِ وَالنِعَما
4    فَالآنَ شَطَّت نَوى ما عِندي أَمَلٌ في القُربِ فَاِكتَحِلا مِن بَعدِهِ الظَلَما
5    ماذا أَقولُ لقَلبي في الدِفاعِ إِذا أَقامَ قاضي الهَوى ما بَينَنا حَكَما
6    وَيَلِمُّها حَسرَةً في القَلبِ باقِيَةً تَظَلُّ تَحتَ الثَرى تَستَصحِبُ النَدَما
7    لَو أَنَّ لي طَيرَ يُمنٍ ما صَبَرَت لَها وَلا تَبَدَّلتُ مِن بِئزانِها الرَخَما
8    وَلا عَداني عَنِ الأَحبابِ عادِيَةً وَلا حَثَثتُ لِغَيرِ الصَفوَةِ الرُسَما
9    وَلا تُخَلَّفتُ عَن مِصرٍ وَمَقدِمَها وَقَد غَدَت دارَها مِن دارِنا أَمَما
10    أَلوذُ بِالدَمعِ كَي أُطفي اللَهيبَ بِهِ فَأَستَزيدُ كَأَنّي نافِخٌ ضَرَما
11    الآنَ حَقٌّ بأَن أَسخو بِأَسخَنِهِ إِنَّ المَدامِعَ يَتلو حَرَّها الشَبَما
12    وَما بُكائي لِخَطبٍ قَد فَقَدَت بِهِ وَحدي خَليلاً بَراني فَقدُهُ أَلَما
13    لَكِن بُكائي عَلى المُبكي بِمِصرَعِهِ أَهلَ المَشارِقِ بَل مِن غَيرِهِم أُمَما
14    وَلَو سَبَقتُ بِهِ الوَرقاءُ ما لَحِقَت مَناحَتي صاحِبَيهِ السَيفُ وَالقَلَما
15    وَالمَجدُ مُكتَسِياً مِن كَفِّهِ حَلَلا وَالفَضلُ مُرتَقِياً في ظِلِّهِ اُطَما