البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : عما بصباح العلم رغدا وانعما

الشاعر: الأمير شكيب أرسلان

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 7 )

1    عَمّا بِصَباحِ العِلمِ رَغَداً وَاِنعَما بِرَبعٍ ظَلامُ الجَهلِ عَنهُ تَصَرَّما
2    قَد اِنصاحَ صُبحُ السَعدِ في لَيلِ نَحسِهِ فَغادَرَهُ شَيئاً فَشَيئاً مُهَزَّما
3    وَثابَ إِلَيهِ العِلمُ عَدُوّاً بِعودِهِ إِلَيهِ فَلا لَومٌ إِذا ما تَلَوَّما
4    فَأَصبَحَ داجي أُفقِهِ اليَومَ زاهِراً وَقَد كانَ زاهي أُفقِهِ قَبلَ مُظلِما
5    وَأَينَعَ ذاوي رَوضِهِ اليَومَ بُعدانَ تَصَوَّحَ مِن عَصفِ البَوارِجِ في الحِمى
6    تَرَنَّحَ عَطفُ السَعدِ مِنهُ بُعَيدَ أَن رَأى لِثُغروِ العِلمِ فيهِ تَبَسُّما
7    وَباتَت غُصونُ العِزِّ تَخطُرُ عِندَما رأَت فَوقضها طَيرَ المَعارِفِ حَوَّما
8    لَعَمرُكَ إِنَّ الشَرقَ رُدَّ بَهاؤُهُ فَيَرفُلُ في ثَوبِ النِساءِ مُنَمنَما
9    وَعادَ إِلَيهِ الفَضلِ وَالعودُ أحَمدُ عَلَيهِ إِذا كانَ الغِيابُ مُذَمَّما
10    وَما الشَرقُ إِلّا ذَلِكَ الشَرقُ لَم يَزَل مَدى الدَهرِ أَعلامَ العِلى مُتَسَنَّما
11    فَإِن نابَهُ يَوماً مِنَ الدَهرِ صَرفُهُ فَلَم تَمضِ إِلّا بُرهَةً فَتَثَلَّما
12    وَإِما تَطِش دَهمَ اللَيالي سِهامَهُ فَهَيهاتَ لَم تَسلِبهُ لِلحَظِّ أَسهُما
13    وَإِن فاتَهُ لِلفَضلِ غَيثٌ فَإِنَّما تَوَخّى إِلَيهِ الرَجعَ جَمّاً فَعَتَّما
14    وَإِن تَعرُهُ الأَحداثَ مِن بَعدِ بَسطَةٍ فَيُّ الوَرى لَم يَلقَ بوسى وَأَنعُما
15    وَإِن يَكُ يَوماً سَوَّدَ الجَهلَ أُفقَهُ فَقَد طالَما في الفَضلِ أَطلَعُ أَنجُما