البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : مفارقة والله عز نظيرها

الشاعر: الأمير شكيب أرسلان

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    مُفارَقَةٌ وَاللَهُ عَزَّ نَظيرُها أَسيرُ غَداً عَنها وَقَلبي أَسيرُها
2    تَخَلَّيتُ عَن قَلبي لَها غَيرَ مُكرَهٍ وَلَكِنَّ نَفسَ الحُرِّ تَغلو مُهورُها
3    رَهَنَت فُؤادي في هَواها لِمُدَّةٍ فَلَم يُغنِ عَنهُ عِندَ نَفسي مُرورُها
4    فَلَيسَت تَرى لِلعَلَقِ عِندي عَلاقَةً وَعِندي يَدٌ لَم توفِ عَنّي نُذورُها
5    وَإِن كانَ نَفلاً ما سَمَحَت فَإِنَّها صَنائِعٌ في رَأيي تَزادُ أُجورُها
6    فَأَنّي رَأَيتُ الفَضلَ فَضلَ زِيادَةٍ عَلى حَقِّهِ يُمسي خَطيراً نَزيرُها
7    وَأَنَّ المَزايا مِن قَليلٍ وَرُبَّما لَعَمري قَليلُ المَكرُماتِ كَثيرُها
8    فَإِن كُنتُ لَم أوثِر عَلى النَفسِ مَجدَها فَلا أَحمَدَ الآثارَ عَنّي أَثيرُها
9    وَما الفَرقُ ما بَينَ الكَريمِ وَضِدُّهُ إِذا لَم يُحَمِّل نَفسَهُ ما يُضيرُها
10    وَما الحُرُّ مَن يَلوى لِضُرٍّ يَمَسُّهُ إِذا لَفَحَتهُ في اللَيالي حُرورُها
11    وَلَكِنَّ مَن يَقوى وَلِلرَوعِ نَصلَةٌ يُطيرُ فُؤادَ الفَحلِ إِذا يَستَطيرُها
12    وَلَكِنَّ مَن يَطوي عَلى المُرِّ مُرَّةً تَظَلُّ عَلَيهِ مُستَمِرّاً مَريرُها
13    وَلَكِنَّ مَن يَغدو وَتَغدو عَزيمَةً لَهُ مِثلَ حَدِّ السَيفِ وَهوَ شَهيرُها
14    وَلَكِنَّ مَن يَفري السُتورَ إِذا عُدَّت عَلَيهِ خُطوبٌ لا تُزاحُ سُتورُها
15    وَلَكِنَّ مَن يَغشى صُدورَ مَجالِسٍ وَتَغشاهُ مَن جَرَّدَ المَذاكي صُدورُها