|
|
مناسبة القصيدة :
قلتم لنا خالق حكيم
|
اللزومية مائة وإثنتا عشرة بعد الألف: وهي إحدى لزومياته التي أثارت عليه زوابع التكفير وسيأتي الحديث عن ذلك في فقرة شهرة اللزومية وفي شرح الخانجي وعزيز زند للبيت الثاني
وهي اللزومية العشرون في قافية اللام المضمومة عدد أبياتها (3):
الله والمكان والزمان:
في نشرة الموسوعة (البسيط)، وفي نسخة ابن قضيب البان (البسيط السادس) وفي نشرة نصار (مخلع البسيط).
اللام المضمومة مع القاف وواو الردف:
ص1227ج3/دار طلاس للدراسات/ط2.
********************
سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل بارك وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء. وكان راعي هذا الموقع معالي محمد أحمد السويدي قد بعث إلينا بعد مضي شوط من عملنا بنسخة يقول في التعليق عليها: (أهم ما وصلنا من نسخ اللزوميات) فلما اطلعنا عليها رأيناها كما قال، إذ كنا نقف فيها على عين الصواب في كل مرة نتفاجأ فيها باضطراب أو غموض أو تعرض البيت للتحريف والتصحيف، بحيث يحق لنا أن نقول: إن لزوميات أبي العلاء ولدت من جديد باعتماد نسخة ابن قضيب البان. وهي نسخة لا يعرف كاتبها وتعرف بنسخة ابن قضيب البان لأنها كتبت له بأمره كما جاء في ختامها: كتبت هذه النسخة برسم المولى الأجل الأفضل الأكمل مولانا وسيدنا السيد الحسيب النسيب السيد محمد أفندي الحجازي… وكان الفراغ من نساخته ضحوة نهار الخميس المبارك لستٍّ بقين من شعبان لسنة ثلاث وأربعين وألف من الهجرة النبوية عليه من الله أفضل التحية. ومحمد افندي حجازي المذكور هو محمد حجازي بن عبد القادر بن محمد الشهير بابن قضيب البان نقيب أشراف حلب ومولده كما يقول المحبي في "خلاصة الأثر" بمكة المكرمة سنة إحدى بعد الألف وتوفي بحلب في صفر سنة تسع وستين وألف وقد ترجم المحبي أيضا لابنه عبد الله صاحب (حل العقال-ط) المقتول في غضب الناس عليه يوم الأربعاء 27 ذي الحجة سنة 1096هـ وكان أجل من أبيه قدرا وأوسع شهرة. وله ترجمة في أعلام الزركلي ولم يترجم لأبيه صاحب النسخة والله الموفق.
أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فقد أوردها كاملة ابن الجوزي وهو ألد أعداء أبي العلاء في (المنتظم) في ترجمته لأبي العلاء في وفيات (سنة تسع وأربعين وأربعمائة) وقال بعد ما أورد الأبيات :
(انظر إلى حماقة هذا الجاهل أنكر أن يكون الخالق موجودا لا في زمان ولا في مكان ونسي أنه أوجدهما).
و أوردها ياقوت في (معجم الأدباء) أيضا أثناء ترجمته لأبي العلاء.
و الصفدي في (نكت الهميان في نكت العميان ) وقال :
وأرود له الإمام فخر الدين الرزاي في كتاب الأربعين قوله: ..(الأبيات) ثم قال الإمام بعد ذلك: وقد هذي هذا في شعره .
وأوردها القزويني في (آثار البلاد وأخبار العباد) في باب(معرة النعمان)، والذهبي في (تاريخ الإسلام في وفيات سنة تسع وأربعين وأربعمائة، أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان بن احمد بن سليمان بن داود بن المطهرين زياد بن ربيعة) و(سير أعلام النبلاءفي فصل =أبو العلاء=).
وأوردها العباسي في (معاهد التنصيص).
|
|
|