البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : يا عبرة الدهر جاوزت المدى فينا

الشاعر: خليل مطران

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : نون - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    يَا عِبْرَةَ الدَّهْرِ جَاوَزْتِ المَدَى فِينَا حَتَّى لَيَأْنَفُ أَنْ نَنْعَاهُ مَاضِينَا
2    فَالسَّهْلُ قَدْ دُفِنَتْ فِيهِ مَعَاقِلُنَا وَالبَحْرُ قَدْ فُقِدَتْ فِيهِ جَوَارِينَا
3    وَانْثَلَّ مِنْ عِزِّنَا مَا عَزَّ مَطْلَبُهُ وَانْدَكَّ مِنْ مَجْدِنَا مَا شَادَ بَانِينَا
4    وَعُدَّ ذَنْباً عَلَيْنَا مَا يُشَرِّفُنَا وَعُدَّ رَفْعاً لَنَا مَا بَاتَ يُدْنِينَا
5    فَازَ القَوِيُّ عَلَيْنَا فِي تَضَاؤُلِنَا وَالحَقُّ أَعْلَى وَلَكِنْ لَيْسَ يُغْنِينَا
6    لا فَخْرَ أَنْ يَغْلِبَ الأَقْوَى مُنَاضِلَهُ بَلْ أَنْ يَدِينَ ضَعِيفٌ مِثْلَمَا دِينَا
7    يَا دَهْرُ غِنْ كُنْتَ لَمْ تُمْهِلْ شَبِيبَتَنَا حَتَّى أَدَلْتَ انْحِطَاطاً مِنْ مَعَالِينَا
8    فَأَنْتَ خَيْرُ مَرَبٍّ لِلأُولَى جَهِلُوا كَجَهْلِنَا أَنَّ تَرْكَ الحَزْمِ يُشْقِينَا
9    فَزِدْ مَصَائِبَنَا حَتَّى تُنَبِّهَنَا تَكُنْ حَيَاةً لَنَا مِنْ حَيْثُ تُرْدِينَا
10    هُمُ سَقَوا بِدَمِ الأَكْبَادِ عَزْمَهُمُ وَبَاتَ فِي صَدَأِ الأَغْمَادِ مَاضِينَا
11    فَلَمْ تَجِئْهُمْ عُلاهُمْ مِنْ شَوَامِخِهِمْ وَلَمْ يَجِئْ خَفْضَنَا مِنْ خَفْضِ وَادِينَا
12    كَانَتْ عَمَالَتَنَا الدُّنْيَا بِأَجْمَعِهَا وَالقَوْلُ وَالفِعْلُ فِي الأَقْطَارِ مَاشِينَا
13    إِذَا الَّتِي أَرْضَعَتَْا ذِئْبَةٌ فَغَدَتْ رُومَا تَصَدَّتْ تُبَارِينَا فَتَيرينَا
14    حَتَّى رَمَتْنَا بِدَاهِي الظُّفْرِ طَاغِيَةٍ فَتَى دَهَاءٍ وَبَأْسٍ جَاءَ يُفْنِينا
15    فِي فِتْيَةٍ مِنْ بَنِي الرُّومَانِ قَدْ أَلِفُوا نَارَ الوَغَى فَحَكَوْا فِيهَا الشَّيَاطِينَا