البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : لقد كان في بغداد للشؤم يأمر

الشاعر: جَميل صدقي الزهاوي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 5 )

1    لَقَد كانَ في بَغداد للشؤم يأَمرُ عَلى فرقة من فيلق الترك جعفرُ
2    وَكانَ له زوج وكان ركونُه إليها كَثيراً فهي تنهى وَتأمر
3    تسمى زليخاً وَهيَ شمطاءُ فظةٌ من الناس طراً بالقَساوة تذكر
4    وكانَ له منها فتاة جَميلةٌ قَد اِشتَهَرَت واسم الجَميلةِ دلبر
5    وَجارية في بيته شركسيةٌ تسمى سُليمى وَهيَ عَذراءُ معصر
6    مهفهفة رود كأن قوامها قضيب من الليمون غضٌّ منوَّر
7    لها نظر كالسيف ماض غرارُهُ وَوجه كمثل الزهر أَو هو أَزهر
8    تكاد بفرع طال منه غدائرٌ ثلاثٌ إذا ما أَسبلتهنَّ تعثر
9    تَفوق عَلى بنت الأمير بحسنها وأخلاقها فيما يقال وَيخبر
10    وَقَد جاءَ أن البنت دلبر نابها عياء من الجدريّ بالمَوت ينذر
11    فأنشب فيها الداء أَظفار فتكه وأعجز من قد كان في الطب يمهر
12    فَماتَت به في ميعة من شبابها وَسيقت إلى حيث الأكابر تقبر
13    إلى حيث لا يرجى مآب لراحل إليه وَهَل من مورد الموت مصدر
14    وإن الَّذي قاسَت زليخا من الأسى عَلى دلبرٍ فوق الَّذي يُتصور
15    بكتها سليمى بالدموع غَزيرة وَباتَ عليها قلبُها يتفطر