البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : إليك تناهى كل فخر وسؤدد


القصيدة الثامنة حسب شروح سقط الزند: من ص350 إلى ص 389 / عدد أبياتها (51) وهي مما قاله في مدح الشريف أبي إبراهيم العلوي الممدوح أيضا بالقصيدتين الرابعة والخامسة من سقط الزند وهو غير أبي إبراهيم العلوي الحراني، وذهب الميمني في كتابه "أبو العلاء وما إليه" إلى أنهما أخوان ثم بدا له أنهما رجل واحد وتراجع عن كلامه الأول، انظر حول ذلك ما كتبناه في صفحة بعنوان (الشريف أبو إبراهيم العلوي موسى بن إسحاق) وأهم أبيات القصيدة ختام وصف سير الإبل إلى الممدوح بقوله: وينفرن في الظلماء عن كل جدول=نفار جبان عن حسام مجرد# تطاول عهد الواردين بمائه=وعطل حتى صار كالصارم الصدي# إلى بردى حتى تظل كأنها = إذا كرعت فيه لواثم مبرد# وقد سكت الشراح عن سبب ذكر بردى بما يفهم منهم كما هو ظاهر في الأبيات أن الممدوح كان في دمشق. وتابعتهم لجنة التحقيق على السكوت ولم نتوصل بعد بحث مطول إلى تفسير لهذا الغموض. وجاء في مقدمة القصيدة: وقال أيضاً في الطَّويل الثاني والقافية من المتدارك: البطليوسي: (وقال أيضاً يمدح الشريف أبا ابراهيم العلوي) وهذه القصيدة من مشهور سقط الزند استشهد ابن رشيق وهو من معاصري أبي العلاء بالبيت ٣١ من القصيدة في كتابه (قراضة الذهب) وقد اختصه بفصل مفرد ختم به كتابه انظر ذلك في صفحة في موقعنا بعنوان ( أبو العلاء في قراضة الذهب لابن رشيق) والبيت (31): فمدَّتْ إليَّ مِثْلَ السماءِ رِقابَها=وعبَّتْ قليلاً بين نَسْرٍ وفَرْقَدِ# قال وصف أنها وردت الماء ليلاً وهو أزرق صافٍ وفيه صور الكواكب فشربت من مثال هذين الكوكبين في الماء . وإنما أخذه من قول الأخطل يذكر سَمْت إبل قصدته : إذا طَلَعَ العَيُّوقُ والنَّجْمُ أولَجتْ= سوالفَها بين السَّماكَيْنِ والقلبِ# أراد إذا طلع العيوق والثريا يمّمت هذه الإبل ما بين السماكين والقلب فكأنهما وضعت سوالفها مُغَرِّبة بينهما . هذا قول أبي حنيفة الدينوري : ولابن قتيبة قول آخر هذا هو ذاك ، إلا أنه حاد به حيدة شيطان مثله . و اختار منها اليوسي ستة أبيات في كتابه "زهر الأكم" هي الأبيات ( 3، 9، 10، 22، 43، 44) واختار منها الزمخشري في ربيع الأبرار البيت 8: ولو كتَموا أنسابَهُمْ لَعَزَتْهُمُو=وُجُوهٌ وفِعلٌ شاهِدٌ كلَّ مَشهَدِ# واستشهد الصفدي بالبيت 9 منها في كتبه "نصرة الثائر" وقدْ يُجْتَدى فضْلُ الغَمامِ وإنّما = من البحرِ فيما يزعمُ الناسُ يَجتدي# واستشهد التيفاشي في "سرو النفس" بالبيتين 15، 16 قال: 28- والمولّدون يشبّهون الليل والنهار بالزنجيّ والروميّ والحبشيّ والتركي، فمن ذلك قول أبي العلاء المعري: ودانَتْ لكَ الأيامُ بالرغم وانضوتْ= إليك الليالي فارمِ من شئت تُقْصِدِ# بسبعِ إماءٍ من زَغَاوةَ زُوِّجَتْ =من الروم في نعماك سبعةَ أَعْبُدِ# واستشهد ياقوت بصدر البيت 17 في مادة أفامية في "معجم البلدان" قال: أفَامِية: مدينة حصينة من سواحل الشام وكورة من كُوَر حمص. قال أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعَري: ولولاك لم تسلَم أفامية الردَى ويسميها بعضهم فامية بغير همزة، ...إلخ واستشهد البدري في رحلته "المطالع البدرية" بالبيت 28: تظُنّ به ذَوْبَ اللُّجَينِ فإنْ بدَتْ =له الشمس أجرَتْ فوقَه ذَوْبَ عسجدِ# والبيت استشهد به العباسي أيضا في "معاهد التنصيص" واستشهد ابن بسام في الذخيرة بالبيت 31: فمَدّتْ إلى مثْلِ السّماءِ رقابَها= وعَبّتْ قليلاً بينَ نَسْرٍ وفَرْقَدِ# وأورد ابن معصوم منها البيتين 49، 50 في فصل جمع فيه ما في شعر أبي العلاء من الغلو في المدح: وقوله: وقد علمت هذي البسيطة أنها= تراثك فلتشرف بذاك وتزدد# وإن شئت فأرغم من فوق ظهرها = عبيدك واستشهد إلهك يشهد# وورد البيت (3،37) في مآخذ ابن العربي على البطليوسي ورد البطليوسي عليه في كتاب " الانتصار ممن عدل عن الاستبصار" تحقيق الدكتور حامد عبد المجيد قال ابن السِّيد البطليوسي (444ـ521هـ ): ووجدناك لما وصلت بالمطالعة إلى قول المعري: ثلاثةُ أيام هي الدهرُ كلُّه= وما هنَّ غيرُ اليوم والأمس والغَد# وجدت "غير" في البيت مرفوعا فأثبته في الطرة منصوبا، وضبطت النصب ضبطا محكما. فما الذي حاولته بما فعلت؟ أحسبت أن الرفع لا يجوز أم أردت أن تعرفنا أن "ما" يجوز نصب خبرها ورفعه؟ إن هذا لمن أعجب الأعاجيب. ولقد أحسن القائل إذ يقول: وهلك الفتى ألا يراح إلى الندى= وألا يرى شيئا عجيبا فيعجبا# ووجدناك لما وصلت بالمطالعة إلى قوله: ولم يَثبتِ القُطبان فيه تَخَيُّراً =وما تلك إلا وقفةٌ عن تَبَلُّدِ# ولم ترض بقولنا الذي قلناه، وكتبت: ما لنا ولهذا الاقتحام؟ ! وما أراد أن يصف طول الليل وثبوت النجم بثبوت القطبين وعدم الحركة؛ كما قال الكندي: (كأن الثُّريا عُلقت في مصامها =بأمراس كتان إلى صُمِّ جَندل# فما هذه الغفلة الشديدة؟ ! وهلا تأملت ما تقوله تأمل من يفكر في انتقاد المنتقدين واعتراض المعترضين؟ هذا الكلام فيه خطأ من وجهين: أحدهما: من جهة تنظير بيت المعري ببيت الكندي وغرض الشاعرين مختلف، وإن كان بين البيتين بعض المناسبة، لأن الكندي إنما أراد وصف طول الليل وثبات النجوم، ولم يتعرض لذكر قطب ولا وصف قفر. والمعري لم يقصد في بيته إلى ذكر نجوم ولا وصف ليل، وإنما وصف قفرا مخوفا يفزع منه كل من يمر به من هوله. فعظَّم أمره بأن ذكر أن ثبات القطبين فيه ليس باختيار منهما وإنما هو من أجل أنهما فزعا من هول هذا القفر فوقفا وقفة حائر. ألا ترى أن قبله: بِخرقٍ يُطيلُ الجُنحُ فيه سُجودَهُ = وللأرض زِيُّ الرَّاهب المتعبدِ# ولو نَشَدَتْ نَعشاً هُناك بَناتُه = لماتَتْ ولم تسمع له صوتَ مُنشدِ# وتكتُمُ فيه العاصفاتُ نُفوسَها= فلو عَصَفتْ بالنَّبتِ لم يتأوَّد# وقد يستحسن هذا المعنى ويصرفه في شعره كثيرا كقوله: كأنَّ الصَّبا فيه تراقِبُ كامِناً= يَسُورُ إليها من خلال إكامهِ# يَمرُّ به رأدُ الضُّحى مُتنكِّراً =مَخافةَ أن يَغتالهُ بقَتَامِه# بلادٌ يَضِلُّ النَّجمُ فيها سبيلَه =ويَثنى دُجَاها طيفَها عن لِمَامهِ# وإنما عرضت لك هذه الشُّبهة فيه لذكره الجنح وسجوده فحسبته يصف ليلا، وإنما يصف قَفرا، وجعل من جملة هوله طولَ ليله، وليس يوجب ما عرض من وصف الليل في وصف القفر أن يقال: إنه وصف ليلا. كما أن ذكره ضَلال النجم عن سبيله وصرف دُجَا هذه البلاد الطَّيف عن لِمامه لا يوجب أن يقال: وصف الليل والنجوم، فهذا أحد الخطأين. وأما الخطأ الثاني فقولك: إنه أراد ثُبوت النجوم لثبوت القطبين؛ لأن ثبوت القطبين لا يوجب ثبوت النجوم؛ لأنهما أبدا ثابتان والفلك دائر، والنجوم طالعة وغائرة، وهذا كلام من لا يُحسن علم الهيئة


الى صفحة القصيدة »»