البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أدركت شأوك فاتق الأسواء

الشاعر: جرمانوس فرحات

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : همزة - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 6 )

1    أَدرَكتَ شَأوَكَ فاتَّقِ الأَسواءَ فالشيبُ حَلَّ بِلِمَّةٍ سَوداءَ
2    لا حَبَّذا ضَيفٌ أَلَمَّ بعارضي بَسَمَت لهُ الآجالُ لَمّا جاءَ
3    هَبَّت بفُلكِ جُسومنا ريحُ العفا سَحَراً وكان هُبوبها نَكْباءَ
4    وَطَمَت بِحارُ الحين من عَصَفاتِها فَسَرت وكان مَقَرُّها الأَحياءَ
5    ثَغَرَت لها الأَحداثُ خُلجاناً وَقد ضَمَّ البَنونَ برَمسِها الآباءَ
6    وغَدَت بها رُمَمُ الرُفاتِ كَأَنَّها سِلكٌ يُفَضُّ بقاعةٍ وَعساءَ
7    فالعُمرُ مِضمارٌ وَأجسامُ الورى أَنضاؤُهُ هل تَعرِفُ الإِنضاءَ
8    وتَردُّدُ الأَنفاس في لَهَواتنا يُغري المنازلَ بُكرَةً ومساءَ
9    فالدهرُ ينثُرُنا فُرادى مثلما مرُّ الحواصِب يَنثُرُ الحَصباءَ
10    دُنياكَ يا هذا تُريك عجائِباً إذ كان ظِئرُ جَنينها الأَسواءَ
11    النفس قد علِقَت بجسمٍ مرَّةً فلذاك لم تَهجُر حِماهُ جَفاءَ
12    فدنت وأَكسبها النِفارَ دُنُوُّها فاِعجَب لِعودٍ لا يريدُ لِحاءَ
13    لمّا غوَت حَوّاءُ أَغوت آدماً فكسا بنيهِ الرُزءَ والبلواءَ
14    وقضى مُناهُ الضِدُّ منهُ بمَكرهِ وَقَضى فأَودَعَ بينَنا الإِمضاءَ
15    مُتَرَقِّبينَ وُرودَ كَأس حُتوفنا فنبيتُ عند مَطافهِ نُدماءَ