البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : بعلم الهي يوجد الضعف شيمتي


اللزومية السادسة و الثلاثون (وهي اللزومية السادسة بقافية الألف، هي آخر باب الهمزة والألف) حسب شروح لزوم ما لا يلزم : (بحر الطويل) عدد الأبيات (6) رجاؤه عفو الله: (1) الألف مع الراء والسين ويجوز أن يجعل الروي الراء فيكون الذي لزم سينا لا غير : (2) ويستوقفنا في نشرة د. طه حسين والأبياري أنهما ينقلان كلام البطليوسي من غير أن ينسباه إليه في كل اللزوميات التي شرحها . وهي القطعة السادسة و الثلاثون حسب ما أورده الدكتور طه حسين في كتابه "صوت أبي العلاء" ص107 وهو كتاب يتضمن شرح خمسين لزومية، نشرت لأول مرة عام ١٩٤٤ : منها ٣٦ لزومية مما قافيته همزة وألف، والباقي من قافية الباء وكل ذلك أدرج ضمن نشرته لشرح اللزوميات لاحقا عام ١٩٥٥م، وقال في شرحه للزومية: بعلم الله وقضائه خُلقتُ والضعفُ لي طبيعة والعجز فيَّ غريزة، لا أستطيع غدوّاً ولا رواحاً، ولا أقدر على سُرىً ولا إدلاج. لقد أصبحت في يده أسيراً يائساً ذليلاً ضارعاً، أحوج ما أكون إلى فضل من عفوه، ونافلة من كرمه. وليس يصح في قضية العقل أن أقضي أيامي في هذه الحياة موثقاً مكتوفاً، لا أملك لنفسي نفعاً ولا أدفع عنها ضرّاً، ثم أكَلَّف العمل في الطاعة والجد في العبادة، حتى إذا لم آتِ ما أنا عاجز عنه قيل لتَدخلِ النار كما دخل غيرك من العصاة المفسدين والطغاة المجرمين، وإن بيني وبينهم لفَرْقَ ما بين العاجز والقادر أو القويِّ والضعيف. لئن زعم الناس أن لهم قوة وقدرة، وأن لهم بأساً وبطشاً، وأنهم قادرون على ما كُلِّفُوا مالكون لما نُدِبُوا إليه، ما أعرف إلا أني عاجز ضيف، قد برئت من الحول والطول، وعجزت عن الدقيق والجليل. ولئن وقف الناس أنفسهم موقف اليأس والقنوط، فاستيقنوا بسوء العاقبة حين اعتقدوا في أنفسهم القوة، إني لكبير الأمل عظيم الرجاء. أنتظر أن ينالني عفو الله عن ضعيف عاجز فيأمر بي إلى جنته حيث ينعم الأبرار من أصفيائه. ذلك رجاء أرجوه وأمنيَّة أبتغيها. وما أراني إن ظفِرت بها إلا الموفَّق السعيد. * أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. (1)حرف الألف- الألف مع الراء والسين ويجوز أن يجعل الروي الراء فيكون الذي لزم سينا لا غير -: ص 82 شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. (2) فصل الألف هذا الفصل يحتمل وجهين، أحدهما أن يكون على ما رتَّبتُ، والآخر أن يكون الرويّ ما قبل الألف وتكون الألف وصلا- وقال أيضاً في الألف مع الراء والسين ويجوز أن يجعل الرَّوي الراء فيكون الذي لُزِم سيناً لا غير-: ص 241 تأليف الدكتور طه حسين، إبراهيم الأبياري ج1/دار المعارف بمصر.


الى صفحة القصيدة »»