البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : عصيت نذير الحلم في طاعة الجهل

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : لام - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    عَصَيْتُ نَذِيرَ الْحِلْمِ فِي طَاعَةِ الْجَهْلِ وَأَغْضَبْتُ فِي مَرْضَاةِ حُبِّ الْمَهَا عَقْلِي
2    وَنَازَعْتُ أَرْسَانَ الْبَطَالَةِ وَالصِّبَا إِلَى غَايَةٍ لَمْ يَأْتِهَا أَحَدٌ قَبْلِي
3    فَخُذْ فِي حَدِيثٍ غَيْرَ لَوْمِي فَإِنَّنِي بِحُبِّ الْغَوَانِي عَنْ مَلامِكَ فِي شُغْلِ
4    إِذَا كَانَ سَمْعُ الْمَرْءِ عُرْضَةَ أَلْسُنٍ فَمَا هُوَ إِلَّا لِلْخَدِيعَةِ وَالْخَتْلِ
5    رُوَيْدَكَ لا تَعْجَلْ بِلَوْمٍ عَلَى امْرِئٍ أَصَابَ هَوَى نَفْسٍ فَفِي الدَّهْرِ مَا يُسْلِي
6    فَلَيْسَتْ بِعَارٍ صَبْوَةُ الْمَرْءِ ذِي الْحِجَا إِذَا سَلِمَتْ أَخْلاقُهُ مِنْ أَذَى الْخَبْلِ
7    وَإِنِّي وَإِنْ كُنْتُ ابْنَ كَأْسٍ وَلَذَّةٍ لَذُو تُدْرَإٍ يَوْمَ الْكَرِيهَةِ وَالأَزْلِ
8    وَقُورٌ وَأَحْلامُ الرِّجَالِ خَفِيفَةٌ صَبُورٌ وَنَارُ الْحَرْبِ مِرْجَلُهَا يَغْلِي
9    إِذَا رَاعَتِ الظَّلْمَاءُ غَيْرِي فَإِنَّمَا هِلالُ الدُّجَى قَوْسِي وَأَنْجُمُهُ نَبْلِي
10    أَنَا ابْنُ الْوَغَى وَالْخَيْلِ وَاللَّيْلِ وَالظُّبَا وَسُمْرِ الْقَنَا وَالرَّأْيِ وَالْعَقْدِ وَالْحَلِّ
11    فَقُلْ لِلَّذِي ظَنَّ الْمَعَالِي قَرِيبَةً رُوَيْدَاً فَلَيْسَ الْجِدُّ يُدْرَكُ بِالْهَزْلِ
12    فَمَا تَصْدُقُ الآمَالُ إِلَّا لِفَاتِكٍ إِذَا هَمَّ لَمْ تَعْطِفْهُ قَارِعَةُ الْعَذْلِ
13    لَهُ بِالْفَلا شُغْلٌ عَنِ الْمُدْنِ وَالْقُرَى وَفِي رَائِدَاتِ الْخَيْلِ شُغْلٌ عَنِ الأَهْلِ
14    إِذَا ارْتَابَ أَمْرَاً أَلْهَبَتْهُ حَفِيظَةٌ تُمِيتُ الرِّضَا بِالسُّخْطِ وَالحِلْمَ بِالْجَهْلِ
15    فَلا تَعْتَرِفْ بِالذُّلِّ خَوْفَ مَنِيَّةٍ فَإِنَّ احْتِمَالَ الذُّلِّ شَرٌّ مِنَ الْقَتْلِ