|
|
|
|
|
مناسبة القصيدة :
دنياك ماوية لها نوب
|
اللزومية الخامسة عشرة حسب شروح لزوم ما لا يلزم : عدد الأبيات (7)
الدنيا امرأة: (1)
الهمزة المضمومة مع الباء والمنسرح المولد: (2)
وهي القطعة الخامسة عشرة حسب ما أورده الدكتور طه حسين في كتابه "صوت أبي العلاء" ص44 وهو كتاب يتضمن شرح خمسين لزومية، نشرت لأول مرة عام ١٩٤٤ : منها ٣٦ لزومية مما قافيته همزة والباقي من قافية الباء وكل ذلك أدرج ضمن نشرته لشرح اللزوميات لاحقا عام ١٩٥٥م، وقال في شرحه للزومية:
أيا بنة الماء، وذات النُّوَب والأنباء!
أنت التي لا تثبت على حال ولا يستقر لها أمر.
أنت المضطربة الهائجة، والمرتبكة المائجة، أنت الغرّارة الخدَّاعة، والمنَّاحة المنَّاعة.
أفٍّ لك! لقد قلَّ فيك الخير، وكثر فيك الشر.
ولقد صغُرت أمورك، وهانت الآمال فيك؛ فأعظم حظ الفائز بك والظافر برغائبك طعامٌ يُسيغه، ورفثٌ ينالُه.
تسيرين على غير حكمة مفهومة ولا نظام مألوف، يسعد فيك المقيم الآمن، ويشقى بك المُجِدُّ الظاعن.
قضاءٌ سَبَقَتْ به الكلمة وجرى به القلم، فما يزال على الناس جارياً، وعلى العقول خافياً، قد حيَّر الألبَّاءَ فهمُه،
وأعيا الحكماءَ تعبيرُه.
أسلافٌ تسلف، وأخلافٌ تخلف، وملوك يزول عنها العز ويفارقها السلطان ويُسلمها الأحْبَاء والأّحِبَّاء،
وآثام ما تزال تجددها الحاجة، وسيئات ما يزال يخلقها الفقر والبؤس.
ونحن لكل هذه السهام أغراض، لا نحس ولا نشعر ولا تسمو عقولنا إلى عظة ولا اعتبار.
**
أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر.
(1)حرف الهمزة_ الهمزة المضمومة مع الباء والمُنسرح المولَّد: ص 48شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2.
(2)فصل الهمزة_ الهمزة المضمومة مع الباء والمُنسرح المولَّد -شاهده: من فرص اللص ضجة السوق- ص 115تأليف الدكتور طه حسين، إبراهيم الأبياري ج1/دار المعارف بمصر.
|
|
|
