البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : سألت رجالا عن معد ورهطه


اللزومية الرابعة حسب شروح لزوم ما لا يلزم : (بحر الطويل) عدد الأبيات (5) نوب الأيام: (1) وقال في الهمزة المضمومة مع الباء، والطويل الثاني: (2) وكان المرحوم عبد الوهاب عزام قد تناول نشرة الدكتور طه حسين والأنباري بالنقد فور صدورها في مقالتين نشرتا في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ( المجلد 30ج3 /1955م-1374هـ، والمجلد31 ج3/1956م-1375هـ ) ويظهر من كلامه أنه لم يطلع على شرح البطليوسي لما اختاره من اللزوميات لأن نقده خلا من الإشارة إلى ما نقله طه حسين حرفيا من كلام البطليوسي في كل ما شرح من اللزوميات ولم ينسبه إليه وقد ارتأينا أن ننشر كلام عزام في هامش كل بيت تناول فيه نشرة طه حسين والأنباري بالنقد (ونشير هنا إلى أننا نشرنا مقدمة نقده كاملة في شرح اللزومية السادسة) والأبيات التي نقدها بهذه اللزومية(1،5): سأَلْتُ رجالًا عن مَعَدٍّ ورَهْطِه=وعَن سَبَأٍ ما كَانَ يَسْبِي ويَسْبَأُ# وما نُوَبُ الأيّام إلا كتائبٌ=تُبَثُّ سَرَايا أو جُيُوشٌ تُعَبَّأُ# وهي رابع ما أورده الدكتور طه حسين في كتابه "صوت أبي العلاء" ص 21 وهو كتاب يتضمن شرح خمسين لزومية، نشرت لأول مرة عام ١٩٤٤ : منها ٣٦ لزومية مما قافيته همزة وألف، والباقي من قافية الباء وكل ذلك أدرج ضمن نشرته لشرح اللزوميات لاحقا عام ١٩٥٥م، وقال في شرحه للزومية: سألت رجالاً من أهل العلم وأصحاب الفلسفة والبصر بحقائق الأشياء عن مَعَدٍّ ورهطه ماذا أعدَوا لاتِّقاء الخطوب، وماذا دبروا لتجنب الأحداث؟ وسألتهم عن سبأ ماذا كان يَسبي إِذا حارب، وماذا كان يَسْبأ إذا فرغ للهوه، وإلامَ صار أمره بعد هذا كله؟ فقالوا: إنما هي الأيام قد أُنزل الناس على حكمها، لم يُعْفَ من صروفها مليكٌ يُفَدَّى بالأنفس والأموال، ولا تقيٌّ يدين الناس له بالكرامة أو بالنبوّة. إني لأرى فَلَكاً يدور بما فيه ومن فيه، وإن لهذا الفلك لسرّاً مصوناً، وخبراً مكتوماً. فأعْرِض عن الدنيا، ولا تغررك عن نفسك، لا في شبيبة ولا في شيخوخة. إنما هي نصيحة أُسديها إليك مخلصاً؛ لأني أوثرك بالحب، وأنا أربأ بالذين أحبهم عن طلب الدنيا والتورُّط في آثامها. لا تطلب الدنيا، واصْبِرْ نَفْسَك على أحداثها وكوارثها، وأقم فيها إقامة المجاهد المرابط، فإن ما يُلمّ بأهلها من النوائب ليست إلا كتائبَ يبثها القضاء، مُفَرَّقة حيناً ومجمَّعة حيناً آخر، ولا مَرَدَّ لها على كل حال. *** أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر وجدير بالذكر أن حال هذه اللزومية كاللزومية الأولى والثانية فقد عثرنا على أبيات منها في كتاب "زجر النابح" ص7 هما البيتان (1،2) قال أبو العلاء تعليقاً على البيت الثاني: فقالوا هي الأيَّامُ لم يُخْلِ صَرْفُها=مَلِيكًا يُفَدَّى أو تقيّاً يُنَبَّأ# فأرغم الله أنف المتخرّص(3)، ولا زالت الذلة معقودة منه بمعطس، فما ناضل بسهمٍ مُقَرْطِس(4). أليس قول القائل: أو نقياً يُنبأ، شهادة بالتقوى للأنبياء، وأنهم خلصان (5) الأولياء؟ وأن المينة لو تحامت مخلوقاً، لعرفت لأولئك النفر حقوقاً. ولكنها تجمع بين الفطن والغبي، وتأتي على النبأ والنبي . هذا كلامه من الزجر. (1)حرف الهمزة_ الهمزة المضمومة مع الباء، والطويل الثاني : ص 37 شرح نَديم عَدِي ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. (2) فصل الهمزة_ الهمزة المضمومة مع الباء والطويل الثاني أي ذو العروض المقبوضة، وضربها مثلها_ ص 75 تأليف الدكتور طه حسين، إبراهيم الأبياري ج1/دار المعارف بمصر. (3)المتخرص: الكذاب. (4)السهم المقرطس: الذي يصيب القرطاس، أي الهدف. (5)الخلصان: الذي خلصت سريرته ومودته، يستوي فيه الواحد والجماعة. *


الى صفحة القصيدة »»