البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : حدق الحسان رمينني بتململ

الشاعر: الصاحِب بن عَبّاد

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : لام - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 6 )

1    حَدقُ الحِسانِ رَمَينَني بِتَمَلمُلِ وَأَخذنَ قَلبي في الرَعيلِ الأَوَّلِ
2    غادَرنَني وَإِلى التَفَزُّعِ مَفزَعي وَتَرَكنَني وَعلى العويل مُعَوَّلي
3    لَو أَنَّ ما أَلقاهُ حُمِّلَ يَذبُلاً قَد كانَ يَذبُلُ مِنهُ رُكنا يَذبُل
4    ما زِلتُ أَرعى اللَيلَ رَعيَ مُوَكَّلٍ حَتّى رَأَيتُ نُجومَهُ يَبكينَ لي
5    فَحَسِبتُها زَهَراتِ روضٍ ضاحِكٍ متبسِّمٍ قد أَلقِيَت في جَدوَل
6    يَنقَضُّ لامِعُها فَتَحسَب كاتِباً قَد مَدَّ سَطراً مُذهَباً بِتَعَجُّلِ
7    وَيَغيبُ طالِعُها كَدُرٍ قَد وَهى مِن سِلكِ غانيةٍ مَشَت بِتَدَلُّل
8    حَتّى إِذا ما الصُبحُ أَنفذَ رَسلَهُ أَبدَت شُجونَ تفرُّقٍ وَترحُّل
9    وَالفَجرُ من رَأدِ الضِياءِ كَأَنَّهُ سُعدى وَقد بَرَزَت لَنا بِتَبَذُّل
10    وَمَضى الظَلامُ يَجُرُّ ذَيل عُبوسِهِ فَأَتى الضِياءُ بِوَجهِهِ المُتَهَلِّل
11    وَبَدا لَنا ترس من الذَهَبِ الَّذي لَم يُنتَزَع من مَعدنٍ بِتَعَمُّل
12    مِرءآةُ نورٍ لَم تُشَن بِصِياغَةٍ كَلّا وَلا جُلِيَت بكفِّ الصَيقَل
13    تَسمو إِلى كَبِدِ السَماءِ كَأَنَّها تَبغي هُناكَ دِفاعَ كربٍ مُعضِل
14    حَتّى إِذا بَلَغت إِلى حيثُ انتَهَت وَقَفت كَوَقفَةِ سائِلٍ عَن مَنزِلِ
15    ثُمَّ انثَنَت تَبغي الحُدورَ كَأَنَّها طَيرٌ أَسَفَّ مَخافَةً من أَجدَلِ