البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : ما احسن الصبر فيما يحسن الجزع

الشاعر: ابن دراج القسطلي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : عين - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    مَا أَحْسَنَ الصَّبْرَ فيما يَحْسُنُ الجَزَعُ وأَوْجَدَ اليَأْسَ مَا قَدْ أَعْدَمَ الطَّمَعُ
2    وللمنايا سِهامٌ غيرُ طائِشةٍ وذو النُّهى بجميلِ الصَّبْرِ مُدَّرِعُ
3    فإِن خَلَتْ للأَسى فِي شجوها سُنَنٌ فطالَما أُحْمِدَتْ فِي كَظْمِها البِدَعُ
4    وللفجائِعِ أَقدارٌ وأَفْجَعُها للنَّفْسِ حَيْثُ ترى أَظفارَها تَقَعُ
5    كَأَنَّ للموتِ فينا ثأْرَ مُحْتَكِمٍ فما بغيرِ الكريمِ الحُرِّ يَقْتَنِعُ
6    قَدْ خَبَّرَتْ نفسُ إِسماعِيلَ فِي يدِهِ أَنْ لَيْسَ عن حُرُماتِ المَجْدِ يرتَدِعُ
7    فاحْتَسِبُوا آلَ إِسماعِيلَ مَا احْتَسَبَتْ شُمُّ الرُّبى من غَمامِ الغَيْثِ يَنْقَشِعُ
8    واحْتَسِبُوا آلَ إِسماعِيلَ مَا احْتَسَبَتْ خيلُ الوغى من لواءِ الجَيْشِ يَنْصَرِعُ
9    مَاذَا إِلَى مِصْرَ من بِرٍّ ومن كَرَمٍ بعَثْتُمُ مَعَ وَفْدِ اللهِ إِذْ رَجَعُوا
10    حَجُّوا بِهِ بِهِلالِ الفِطْرِ وانْقَلَبُوا فاسْتَوْدَعُوهُ ثَرى مِصْرٍ وَمَا رَبَعُوا
11    فأيُّ قَدْرٍ رفيع حانَ مَحْمِلُهُ فِي النَّعْشِ يوماً عَلَى أَكتافِهِمْ رَفَعُوا
12    وأَيُّ مُخْتَشِعٍ للهِ مُتَّضِعٍ حُرِّ الشمائِلِ فِي حَرِّ الثَّرى وَضَعُوا
13    وغادَرُوهُ ولا غَدْرٌ بما فَعَلُوا وَوَدَّعُوهُ ولا بَاكٍ لِمَنْ وَدَعُوا
14    تغدُو عَلَيْهِ حَمامُ الأَيْكِ باكِيَةً وتَسْتَهِلُّ عَلَى أَكْنافِهِ القَلَعُ
15    والرِّيحُ تُهْدِي لَهُ من كُلِّ عارِفَةٍ عَرْفاً وتحمِلُ عنه فَوْقَ مَا تَدَعُ