البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : نقمت الرضى حتى على ضاحك المزن


القصيدة الحادية والأربعون حسب شروح سقط الزند: ص907/عدد الأبيات (53). وقال يرثي أباه عبد الله بن سليمان: (1) (1)زاد البطليوسي: (التنوخي رحمه الله). الخوارزمي: (وقال يرثي أباه عبد الله بن سليمان التنوخي في الطويل الأول، والقافية من المتواتر). عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان بن داود بن المطهر أبو محمد التنوخي المعري قاضي حمص. والد أبي العلاء المعري وإخوته الشاعر أبي المجد محمد والشاعر أبي الهيثم عبد الواحد: توفي والد أبي العلاء بحمص وهو على قضائها سنة سبع وسبعين وثلاثمائة =حسب كلام ياقوت= وكان أبو العلاء في الرابعة عشرة من عمره وسنة خمس وتسعين وثلاثمائة =حسب كلام ابن العديم في الانصاف والتحري ص493= واختار د. طه حسين كلام ياقوت: قال في (تجديد ذكرى أبي العلاء) ونظم الشعر وهو حدث ورثى والده وهو في الرابعة عشرة من عمره. (ط3:مط المعارف 1937.ص195) وقد رثاه بالقصيدة الحادية والأربعين من سقط الزند، وهي في شروح سقط الزند من صفحة 907 حتى صفحة 941 وتقع في 53 بيتا وأولها: نَقمتُ الرّضَى حتى على ضاحكِ المُزْنِ = فلا جادَني إلا عَبوسٌ منَ الدَّجنِ# وفيها قوله: أبي حكمت فيه الليالي ولم تزل=رماح المنايا قادرات على الطعن# فيــا لَيـتَ شـِعري هـل يَخِـفّ وَقـارُهُ =إذا صـَارَ أُحْـدٌ فـي القِيامَةِ كالعِهْنِ# وهــلْ يـرِدُ الحـوْضَ الـرّويَّ مُبـادِراً =مـعَ النّاسِ أمْ يأبَى الزّحامَ فَيَستأني# وفيها قوله (يخاطب الدنيا) وهو ما يستبعد أن يقوله غلام في الرابعة عشرة من عمره: فـــإنْ تَعْهَــديني لا أزالُ مُســائِلاً =فــإنّيَ لـم أُعْـطَ الصـّحيحَ فأسـتَغني# وإنْ لــم يَكُــنْ للفَضــْلِ ثَـمّ مَزِيّـةٌ =على النّقص فالوَيلُ الطويلُ من الغَبنِ# ولم يأت الشراح ولا لجنة التحقيق بأي معلومة تتعلق بحياة والد أبي العلاء سوى تسميته. وتعليق الخوارزمي على البيت 26 : أمَوْلى القَوافي كم أراكَ انْقِيادُها= لك الفُصَحَاءَ العُرْبَ كالعَجم اللُّكنِ# بقوله: وفي هذا البيت تصريح بأن والد أبي العلاء كان ممن يقرض الشعر. وكان العماد الكاتب صاحب الخريدة أول من جمع دواوين بني سليمان أسرة أبي العلاء في فصل يحمل اسمهم (بنو سليمان) وأولهم سليمان بن أحمد بن سليمان جد جد أبي العلاء قاضي المعرة في سنة تسعين ومائتين، ثم بعده ولده محمد أبو بكر، ممدوح الصنوبري في الأبيات التي أولها: بأبي يا ابنَ سُلَيْما = ن لقد سُدتَ تَنوخا# ثم بعده ولده سليمان، أبو الحسن، وتولى قضاء حمص أيضاً. وجدير بالذكر هنا ما حكاه الأستاذ محمد العويس في كتابه مذكرات في منهج البحث التربوي وأسس التوثيق ص80 من أن هذه المرثية كما يقول: (تدل على نضوج فكري وأدبي ولغوي، فيها بوادر من الشك والحيرة والنقمة واللاإدرية التي ظهرت فيما بعد لزوميات المعري، ويستغرب جدا أن تصدر من إنسان في مثل هذه السن المبكرة . قال: وأول من نبه على هذا الوهم الدكتور جبرائيل جبور في كلمة ألقاها عام 1944، في مهرجان المعري ببيروت. كما أن الدكتور عمر فروخ أشار إلى الخطأ والصواب في كتابه حكيم المعرة. وقد ارتأى الدكتور جبور أن لفظة والده قد سقطت قبل عبد الله أي جد المعري. إذ توفى377هـ كما أشار إلى ذلك ياقوت في معجمه أما والد المعري فقد توفى عام 395هـ برواية ابن العديم وعمر المعري اثنتان وثلاثون سنة. (عمر فروخ: حكيم المعرة (ط2، مط الكشاف، 1948م) ص 17. والقصيدة اختار منها الجراوي (ت 609هـ) في "الحماسة المغربية" 14 بيتا. والأبيات (9،10،13،19) ذكرها أبو عباس أحمد بن عبد المؤمن بن موسى القَيْسي الشُّريشي (ت ٦١٩ هـ) في شرحه لمقامات الحريريالمقامة الثالثة والعشرون وهي الشعرية: وقال المعري: [الطويل] وجدنا أذى الدنيا لذيذا كأنما = جنى النحل أصناف الشقاء الذي نجني# على أم دفر غضبة الله إنّها =لأجدر أنثى أن تخون وأن تخني# كعاب دجاها فرعها ونهارها =محيّا لها قامت له الشّمس بالحسن# كأنّ بنيها يولدون وما لها =حليل فتخشى العار إن سمحت بابن# والبيتان 9 و13 استشهد بهاء الدين الإربلي (ت 692) في صاحب التذكرة الفخرية: قال: وقد أحسن المعري في قوله: على أمِّ دفرٍ غضبةُ الله إنَّها= لأجدرُ أنثى أنْ تخونَ وأنْ تُخني# كأنَّ بنيها يولدون وما لها = حليلٌ فتخشى العارَ إنْ سمحت بابنِ# واستشهد ابن أبي الحديد في "شرح نهج البلاغة" بستة أبيات منها هي الأبيات: ( 17، 21، 22، 23، 24، 25،) فما رغبت في الموت كدر مسيرها = إلى الورد خمساً ثم ي شربن من أجن# يصادفن صقراً كل يوم وليلة= ويلقين شراً من مخالبه الحجن# ولا قلقات الليل باتت كأنها = من الأين والإدلاج بعض القنا اللدن# ضربن مليعاً بالسنابك أربعاً = إلى الماء لا يقدرن منه على معن# وخوف الردى آوى إلى الكهف أهله = وكلف نوحاً وابنه عمل السفن# وما استعذبته روح موسى وآدم =وقد وعدا من بعده جنتي عدن# والبيت (وخوف الردى) استشهد به ابن بسام في الذخيرة منفردا، كما استشهد بالبيتين (47، 48) فيا قبر واه من ترابك لينا=عليه وآه من جنادلك الخشن# لأطبقت إطباق المحارة فاحتفظ= بلؤلؤة المجد الحقيقة بالخزن# والأبيات (27، 28، 32، 33) أوردها أسامة في "المنازل والديار" قال: وقال أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان من قصيدة يرثي بها والده: هنيئاً لك البيت الجديد موسدا = يمينك فيه بالسعادة واليمن# مجاور سكن من ديار بعيدة = من الحي سقياً للديار وللسكن# أمر بربع كنت فيه كأنما = أمر من الإجلال بالحجر والركن# وإجلال مغناك اجتهاد مقصر = إذا النصل أودى فالعفاء على الجفن# والبيتان 16 و17 نقل المقريزي في "المواعظ والاعتبار" استشهاد أبي الصلت الأندلسيّ في رسالته بهما وقد ذكر الأهرام قال: وفي مثلها يقول أبو العلاء أحمد بن سليمان المعري من قصيدته التي يرثي بها أباه: تضلّ العقول الهبرزيات رشدها = ولا يسلم الرأي القويم من الأفن وقد كان أرباب الفصاحة كلما = رأوا حسناً عدّوهُ من صنعة الجن# والوصيفي هذا هو الذي سماه المقريزي "ابن وصيف شاه" ونقل عنه ما نقله أبو الصلت عنه، وقد ترجم له الزركلي في الأعلام قال: إبراهيم بن وصيف شاه (ت 596هـ 1200م) مؤرخ له "عجائب النيا: خ" في المتحف البريطاني ثلاثة أجزاء (109) ورقات، وفي دار الكتب مصورة عن أسعد أفندي (2240) و (جواهر البحور ووقائع الدهور في أخبار الديار المصرية)انتهى كلام الزركلي، وقد رجع المقريزي إلى كتابه "أخبار مصر وعجائبها" 42 مرة ورجع إليه النويري في "نهاية الأرب" ونقل من مختصر له صنعه إبراهيم بن القاسم .. وفي هذه القدر من الكلام على شهرة القصيدة ما يكفي.


الى صفحة القصيدة »»