البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : لقد كنت للمظلوم عزا وناصرا

الشاعر: كثير عزة

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : نون - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    لَقَد كُنتَ لِلمَظلومِ عِزّاً وَناصِراً إِذا ما تَعَيّا في الأُمورِ حُصونُها
2    كَما كانَ حِصناً لا يُرامُ مُمَنَّعاً بأَشبالِ أُسدٍ لا يُرامُ عَرينُها
3    وَلِيتَ فَما شانَتكَ فينا وِلايَةٌ وَلا أَنتَ فيها كُنتَ مِمَّن يَشينُها
4    فَعَفّت عَنِ الأَموالِ نَفسُكَ رَغبَةً وَأَكرِم بِنَفسٍ عِندَ ذاكَ تَصونُها
5    وَعَطَّلتَها مِن بَعدِ ذَلِكَ كَالَّذي نَهى نَفسَهُ أَن خالَفَتهُ يُهينها
6    كَدَحتَ لَها كَدحَ اِمرِىٍ مُتَحَرِّجٍ قَد أَيقَنَ أَنَّ اللَهَ سَوفَ يَدينُها
7    فَما عابَ مِن شَيءٍ عَلَيهِ فَإِنَّهُ قَد اِستَيقَنَت فيهِ نفوسُ يقينُها
8    فَعِشتَ حَميداً في البَرِيَّةِ مُقسِطاً تُؤَدّي إِلَيها حَقَّها ما تَخونُها
9    وَمُتَّ فَقيداً فَهيَ تَبكي بِعَولَةٍ عَلَيكَ وَحُزنٍ ما تَجِفُّ عُيونُها
10    إِذا ما بَدا شَجواً حَمامٌ مُغَرِّداً عَلى أَثلَةٍ خَضراءَ دانٍ غُصونُها
11    بَكَت عُمَرَ الخَيراتِ عَيني بِعَبرَةٍ عَلى إِثرِ أُخرى تَستَهِلُّ شُؤونُها
12    تَذَكَّرتُ أَيّاماً خَلَت وَلَيالِياً بِها الأَمنُ فيها العَدلُ كانَت تَكونُها
13    فَإِن تُصبِحِ الدُنيا تَغَيَّرَ صَفوُها فَحالَت وَأَمسَت وَهيَ غَثٌّ سَمينُها
14    فَقَد غَنِيَت إِذ كُنتَ فيها رَخِيَّةً وَلَكِنَّها قِدماً كَثيرٌ فُنونُها
15    فَلَو كانَ ذاقَ المَوتَ غَيرُكَ لَم تَجِد سَخِيّاً بِها ما عِشتَ فيها يَمونُها