البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : يا غاديا ببريد الشام ينتحب

الشاعر: أحمد محرم

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : باء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 6 )

1    يا غادِياً بِبَريدِ الشامِ يَنتَحِبُ ماذا دَهاكَ وَماذا أَنتَ مُحتَقِبُ
2    ما لِلحَقائِبِ وَلهى لا قَرارَ لَها ماذا تَمُجُّ بِها الأَنباءُ وَالكُتُبُ
3    إِنّي أَرى الدَمَ يجري من جَوانِبِها فالأرضُ حولك مخضلٌّ ومختضبُ
4    أنصت لتسمعَ ما ضمَّت جَوانِحُها إِنّي لَأَسمَعُ فيها الحُزنَ يَصطَخِبُ
5    أَفرِغ غَليلَ الأَسى ناراً عَلى كَبِدي وَخَلِّ قَلبي لِأُخرى فيهِ تَلتَهِبُ
6    هَذي لِمِصرَ تُؤَدّي الحَقَّ ناحِيَةً وَتِلكَ لِلشامِ تَقضي مِنهُ ما يَجِبُ
7    هَمّانَ في كُلِّ جَنبٍ مِنهُما ضَرَمٌ عالٍ وَفي كُلِّ عَينٍ واكِفٌ سَرِبُ
8    عاثَت يَدُ الشَرِّ بِالقُطرَينِ وَاِنطَلَقَت في الأُمَّتَينِ عَوادي الدهرِ وَالنُوَبُ
9    تَغشاهُما زُمَراً تَحتَثُّها زُمَرٌ تَرمي بِها عُصَبٌ تَقتادُها عُصَبُ
10    ضاقَ الفَضاءُ فَما يَمشي بِهِ نَفَسٌ إِلّا يَكادُ عَلى الأَعقابِ يَنقَلِبُ
11    كَأَنَّ لِلمَرءَ مِن أَعضائِهِ رَصَداً يَكادُ يَنقَضُّ مِن عَينَيهِ أَو يَثِبُ
12    ما يَرهَبُ المَرءُ أَو يَرجو وَقَد نُكِبَت مِنّا النُفوسُ بِعَيشٍ كُلُّهُ رَهَبُ
13    أَعدى عَلى الشَرِّ يَومٌ مِنهُ مُحتَضَرٌ لا خَيرَ فيهِ وَيَومٌ بَعدُ مُرتَقَبُ
14    يا أُمَّةً في رُبوعِ الشامِ يوحِشُها عَيشٌ جَديبٌ وَرَبعٌ لِلمُنى خَرِبُ
15    طاحَت بِآمالِها الخُضرِ اللِدانِ يَدٌ خُضرُ الحَدائِقِ في إِعصارِها حَطَبُ