البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : إن كنت مدعيا مودة زينب


القصيدة الرابعة و الخمسون حسب شروح سقط الزند: ص1124/ عدد الأبيات(14) وقال أيضاً من الكامل الأول والقافية متدارك: (1) (1)البطليوسي: (قافية حرف الباء. وقال أيضاً). الخوارزمي: (قال أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المعري أيضاً في الكامل الأول والقافية من المتدارك). والقصيدة هي رابع ما ورد في القسم الذي اصطلحنا على تسميته "غزليات أبي العلاء" انظر كلامنا عن هذا القسم في مقدمة القصيدة (51) وتختلف عن باقي الغزليات بأنها كلها غزل مجرد. ليس فيها إلا أشجان محب لاسيما البيتان 6، و7 كم قُبْلَةٍ لكِ في الضّمائرِ لم أخَفْ = فيها الحِسابَ لأنها لم تُكْتَبِ# ومتى خَلَوْتُ بها من أَجْلِكِ لم أُرَعْ = فيها بطَلعَةِ عاذِلٍ من مَرْقَب# أما عن شهرة القصيدة فهي من مشهور شعر أبي العلاء وأول من استشهد ببعض أبياتها ابن سنان الخفاجي (ت 466هـ) وهو من تلاميذ أبي العلاء وقد استشهد بالبيت التاسع أثناء حديثه عن الاستعارة قال: (ومن الاستعارة المحمودة التي كأنها حقيقة قول شيخنا أبي العلاء: وكأن حبك قال حظك في السرى = فالْطِمْ بأيدي العيس وجه السبسب# وهذا من قربه لو قيل إنه حقيقي غير مستعار جاز ذلك وإن كان على محض الاستعارة أحسن وأحمد، فأما قوله: ولما ضربنا قونس الليل من علٍ = تفرى بنضخ الزعفران أو الردع" فإن قونس الليل ليس بمرضى؛ ...إلخ). والبيتان(11،12) ذكرهما أبو عباس أحمد بن عبد المؤمن بن موسى القَيْسي الشُّريشي (ت ٦١٩ هـ) في شرحه لمقامات الحريري، المقامة الرابعة عشرة وهي المكية: وهجيرة كالهجر موج سرابها =كالبحر ليس لمائه من طحلب # أوفي بها الحرباء عودي منبر =للظّهر إلا أنه لم يخطب# فكأنه رام الكلام ومسّه =عيّ فأسعده لسان الجندب# و استشهد ان بسام (ت 542هـ) بثلاثة أبيات منها في موضعين من كتابه "الذخيرة" وهما الثالث ج2/ص232 يا سَعْدَ أخْبِيَةِ الّذينَ تَحَمَّلوا = لمّا رَكِبْتِ دُعيتِ سَعْدَ المَرْكَب# و (ص 169) البيتان 12، 13 أَوْفَى بها الحِرْباءُ عُودَيْ مِنْبَرٍ= للظُّهْرِ إلاّ أنّه لم يَخطُب# ومنها البيت# فكأنّهُ رامَ الكَلامَ ومَسَّهُ = عِيٌّ فأسْعَدَهُ لِسانُ الجُنْدُب# واستشهد بهاء الدين الإربلي (ت 692هـ) في "التذكرة الفخرية" بالبيت السادس: كم قُبْلَةٍ لكِ في الضّمائرِ لم أخَفْ = فيها الحِسابَ لأنها لم تُكْتَبِ# واستشهد ابن فضل الله العمري بالبيتين (6، 8) في "مسالك الأبصار ج6/ص298 السفر الخامس عشر": كم قُبْلَةٍ لكِ في الضّمائرِ لم أخَفْ =فيهـا الحِسـابَ لأنهـا لـم تُكْتَبِ# ورَســـولِ أحْلامٍ إليــكِ بعَثْتُــهُ =فـأتى علـى يـأسٍ بنُجْـحِ المَطْلَب# واستشهد اليوسي بالأبيات الثلاثة 11، 12، 13 في زهر الأكم وورد البيت 11 مختلطا بالبيت 12 في نشرة الموسوعة للكتاب والبيتان 11 و12 استشهد بهما القلقشندي في "صبح الأعشى" وفي مختارات البارودي ج4/ص253 باب الصفات : وقال في الهاجرة: ثم أورد الأبيات (11 ، 12، 13) وهَجيـرَةٍ كـالهَجْرِ مـوْجُ مَرابِهـا =كـالبَحرِ ليـس لمائهـا مِن طُحلُب# أَوْفَـى بهـا الحِرْباءُ عُودَيْ مِنْبَرٍ=للظُّهْــرِ إلاّ أنّــه لــم يَخطُــب# فكــــأنّهُ رامَ الكَلامَ ومَســــَّهُ =عِــيٌّ فأســْعَدَهُ لِســانُ الجُنْـدُب# وقد أوردت د. بنت الشاطئ القصيدة كاملة في كتابها "أبو العلاء المعري" ص50 القصيدة وعلقت عليها بقولها: ولا نعلم من أخباره ما ينم عن حبه لإمرأة ما، وليس في آثاره اشارة من قرب أو بعد إلى أنه عانى التجربة في الواقع المادي. ونقول مع ذلك إن شعره في الغزل معبر عن معاناة وجدانية صادقة لظمأ إلى الحب، وقد أعوزه المحبوب ففاضت أشواقه تنفيسا عما يكابد من ظمأ ولهفة، وأنقل من شعره في سقط الزند: ...(أسالت أتيَّ الدمع فوق أسيل)، (ان كان طيفك برا في الذي زعما)، (ان كنت مدعيا مودة زينب). هي إذن مواجد محروم من الحب ورؤى خيال لا سبيل له إلى سواها، وإنها ليعلم أن حظه في السرى وأحلام الخيال ورؤى المنام. وليس صحيحا أن أبا العلاء فيما عالج من شعر الغزل، كان _على ما وهم واهمون_ يتكلف النظم في كل أغراض الشعر المعروفة إلى عصره، اعلانا عن اقتداره على الصنعة، دون أن يكون لغزله حظ من الصدق الوجداني. فليس أبو العلاء الذي يزيف وجدانه أو يقول ما لا يجد، وإنما قال ما قال عن معاناة صادقة لحرمان قاس، ولم يكذبنا إلا الوهم، والا التشبث بطيف يلم بالمدنف المشوق، ثم يسري بعيداً إلى حيث لا مطمع ولا رجاء: يا غرة الحي الكثير شياتُهُ=ما تأمرين لمدنف متماثل#


الى صفحة القصيدة »»